«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
سيدة البلدان«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد وبعد:
فهذاقليل من كثير في فضل المدينة سيدة البلدان على ساكنها أفضل الصلاة والسلام
1\ انعقد الإجماع على تفضيل ما ضم الأعضاء الشريفة،حتى على الكعبة المنيفة، وقد نقل هذا الإجماع القاضي عياض وأبو الوليد الباجي وابن عساكر وابن عقيل الحنبلي.
وقد قال الحكيم الترمذي في نوادره سمعت الزبير بن بكار يقول: صنف بعض أهل المدينة في المدينة كتاباً، وصنف بعض أهل مكة في مكة كتاباً، فلم يزل كل واحد منهما يذكر بقعته بفضيلة، يريد كل واحد منهما أن يبرز على صاحبه بها، حتى برز المدني غلى المكي في خَلَةٍ واحدة عجز عنها المكي، وأن المدني إذ كل نفس إنما خلقت من تربته التي
يدفن فيها بعد الموت، وكان نفس الرسول إنما خلقت من تربة المدينة، فحينئذ تلك التربة لها فضيلة بارزة على سائر الأرض.
2\ المدينة أحب الأماكن إلى النبي
لحديث : ( لا يقبض النبي إلى في أحب الأمكنة إليه) رواه الترمذي في شمائله والنسائي في الكبرى وإسناده صحيح.
وقوله
كما في الصحيح: ( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد).
3\ المدينة مأرز الإيمان لحديث: (يوشك الإيمان أن يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها) يعني يرجع إليها الإيمان.
4\ وعد من صبر على شدها لما جاء في الصحيحين ( من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة).
5\ المدينة تنفي الخبث لحديث (أمرت بقرية تأكل القرى، يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد) .
6\ وعيد من أراد اهلها بسوء لحديث: (ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص، أو ذوب الملح في الماء) .
7\ وعيد من أحدث فيها حدثاً لحديث: (فمن أحدث فيها حدثاً أو أوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً) .
8\ الوصية بحفظ اهلها لحديث: (المدينة مهاجري، فيها مضجعي، ومنها مبعثي، حقيق على أمتي حفظ جيراني ما أجتنبو الكبائر، من حفظهم كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة، ومن لم يحفظهم سُقي من طينة الخبال).
9\ الترغيب في الموت في المدينة لم يثبت مثله لغيرها وهذا معروف من حال الصحابة والسلف رضوان الله عليهم، كما ثبت عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: اللهم أرزقني شهادة في سبيلك، وأجعل موتي في مدينة رسولك.
10\ دعاء الرسول
لها ولأهلها:
حديث: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد).
حديث: (اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة).
حديث: (اللهم بارك لنافي صاعنا وفي مدنا، وصححها لنا، وانقل حماها إلى الجحفة).
11\ عصمتها من الدجال والطاعون كما في الصحيحين حديث: (على أنقاب المدينة ملائكة يحرسونهان لا يدخلها الطاعون ولا الدجال).
12\ في الاستشفاء بترابها وبتمرها :
حديث: (غبار المدينة شفاء من الجذام) من كتاب ابن النجار والوفاء لابن الجوزي.
حديث: (كان رسول الله
إذا أشتكى الإنسان أو كانت به قرحة أو جرح قال بأصبعه هكذا ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها، وقال: بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفي سقيمنا، بإذن ربنا).
حديث: (من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره شئ حتى يمسي).
13\ ومن فضائلها قول الإمام مالك: هي دار الهجرة والسنة، وهي محفوفة بالشهداء، وبها خيار الناس بعد رسول الله
14\ ومن فضائلها أن سائر البلاد افتتحت بالسيف وافتتحت هي بالقرآن.
15\ ومن فضائلها :
أن مابين منبره
ومسجد المصلى روضة من رياض الجنة.
أن إتيان مسجد قباء يعدل عمره.
حديث: ( أحد على ترعة من ترع الجنة).
وصف العقيق بالوادي المبارك وأنه
يحبه.
والذي ارسل رسوله بالحق إن الكلام في هذا الموضوع يطول ويطول ويطول ولكن هذا عمل الفقيره إلى الله تعالى وهو
نقلاً من كلام الأئمة الأعلام الجهابدة الجبال في فضل سيدة البلدان على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.